فصل: تفسير الآية رقم (11):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (6):

{يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6)}
{يَسْأَلُ} {القيامة}
(6)- وَيَسْأَلُ اسْتِبْعَاداً وَإِنْكَاراً: مَتَى يَكُونُ يَوْمُ القِيَامَةِ؟ وَمَتَى أَنْكَرَ الإِنْسَانُ البَعْثَ والحِسَابَ فَإِنَّهُ لا يَرُدُّهُ شَيءٌ عَنِ المَعَاصِي.

.تفسير الآية رقم (7):

{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
(7)- ذَكَرَ تَعَالَى ثَلاثَ عَلامَاتٍ لِيَوْمِ القِيَامَةِ: فَإِذَا تَحَيَّرَ البَصَرُ فَزَعاً، وَدُهِشَ فَلَمْ يَعُدْ يَطْرِفُ مِنْ شِدَّةِ الهَوْلِ والفَزَعِ مِمَّا يُشَاهِدُ.
بَرِقَ البَصَرُ- إِذَا نَظَرَ الإِنْسَانُ إِلَى البَرْقِ فَدُهِشَ بَصَرُهُ وَتَحَيَّرَ فَزَعاً مِمَّا رَأَى.

.تفسير الآية رقم (8):

{وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)}
(8)- وَالعَلامَةُ الثَّانِيَةُ هِيَ: إِذَا خَسَفَ القَمَرُ وَذَهَبَ ضَوْؤُهُ.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)}
(9)- وَالعَلامَةُ الثَّالِثَةُ هِيَ إِذَ اجْتَمَعَ الشَّمْسُ والقَمَرُ فِي أُفُقٍ وَاحِدٍ، وَطَلَعَا مِنَ المَغْرِبِ أَسْوَدْينِ، لا نُورَ فِيهِمَا.

.تفسير الآية رقم (10):

{يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
{الإنسان} {يَوْمَئِذٍ}
(10)- فَإِذَا ظَهَرَتْ هَذِهِ العَلامَاتُ الثَّلاثُ فَإِنَّ القِيَامَةَ تَكُونُ قَدْ قَامَتْ، وَيَقُولُ الإِنْسَانُ حَينَئِذٍ، أَيْنَ المَفَرُّ مِنْ جَهَنَّمَ؟ وَهَلْ مِنْهَا مَهْرَبٌ وَمَلْجَأٌ؟

.تفسير الآية رقم (11):

{كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
(11)- وَيَرُدُّ اللهُ تَعَالَى عَلَى تَسَاؤُلِ الإِنْسَانِ عَنِ المَهْرَبِ وَالمَلْجَأِ مُجِيبَاً: كَلا لا مَهْرَبَ وَلا مَلْجَأَ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ اليَومِ، وَلا شَيء يَعْصِمُ الإِنْسَانَ مِنْ أَمْرِ اللهِ تَعَالَى.
لا وَزَرَ- لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَى لَهُ مِنَ اللهِ.

.تفسير الآية رقم (12):

{إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
{يَوْمَئِذٍ}
(12)- وَإِلَى اللهِ تَعَالَى وَحْدَهُ المَرْجِعُ وَالمَصِيرُ، فَإِمَّا إِلَى جَنَّةٍ وَإِمَّا إِلَى نَارٍ.

.تفسير الآية رقم (13):

{يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)}
{يُنَبَّأُ} {الإنسان} {يَوْمَئِذٍ}
(13)- وَيُخَبَّرُ الإِنْسَانُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ بِجَمِيعِ أَعْمَالِهِ فِي الدُّنْيَا صَغِيرِهَا وَكَبِيرِهَا.

.تفسير الآية رقم (14):

{بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)}
{الإنسان}
(14)- وَيَكُونُ الإِنْسَانْ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ شَاهِداً عَلَى نَفْسِهِ، عَالِماً بِمَا فَعَلَ، وَلا يَحْتَاجُ إِلَى أَنْ يُنَبِّئَهُ غَيْرُهُ بِأَفْعَالِهِ، فَجَوَارِحُهُ تَشْهَدُ عَلَيْهِ وَصَحِيفَةُ أَعْمَالِهِ قَدْ أُثْبِتَ فِيهَا كُلُّ شَيءٍ فَعَلَهُ.
بَصِيرَةٌ- حُجَّةٌ بَيِّنَةٌ أَوْ عَيْنٌ بَصِيرَةٌ.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)}
(15)- وَسَيُحَاسَبُ عَلَى أَعْمَالِهِ جَمِيعِهَا وَلَوْ أَتَى بِالحُجَجِ. وَأَدْلَى بِالمَعَاذِيرِ، وَجَادَلَ عَنْ نَفْسِهِ.

.تفسير الآية رقم (16):

{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)}
(16)- كَانَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم، حِينَمَا يَتَلَقَّى الوَحْيَ، حَرِيصاً عَلَى حِفْظِهِ، فَكَانَ يُسَابِقُ الوَحْيَ فِي قِرَاءَةِ مَا يُلْقَى إِلَيْهِ لِيَحْفَظَهُ، وَلا يُضَيِّعَ مِنْهُ شَيئاً، فَأَمَرَهُ اللهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الآيَةِ بِأَنْ يَسْتَمِعَ إِلَى الوَحْي إِذَا جَاءَهُ جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَدْ ضَمِنَ اللهُ لِرَسُولِهِ الكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم بِأَنْ يُيَسِّرَ لَهُ حِفْظَهُ وَأَدَاءَهُ، وَأَنْ يُبَيِّنَهُ لَهُ وَيُفَسِّرَهُ.

.تفسير الآية رقم (17):

{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17)}
{قُرْآنَهُ}
(17)- إِنَّ اللهَ تَكَفَّلَ لَكَ بِجَمْعِ القُرْآنِ وَتَثْبِيتِهِ فِي صَدْرِكَ.

.تفسير الآية رقم (18):

{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)}
{قَرَأْنَاهُ} {قُرْآنَهُ}
(18)- فَإِذَا قَرَأَهُ عَلَيْكَ المَلَكُ فَاسْتَمِعْ لَهُ، وَتَابِعْهُ فِي قِرَاءَتِهِ، ثُمَّ اقْرَأْهُ أَنْتَ كَمَا قَرَأَهُ عَلَيْكَ.

.تفسير الآية رقم (19):

{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
(19)- ثُمَّ إِنَّ اللهَ تَعَالَى تَكَفَّلَ لَكَ بِبَيَانِ القُرْآنِ، وَتَوْضِيحِهِ لَكَ.

.تفسير الآية رقم (20):

{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20)}
(20)- كَلا لَيْسَ الأَمْرُ كَمَا تَقُولُونَ يَا أَيُّهَا المُشْرِكُونَ مِنْ أَنَّكُمْ لا تُبْعَثُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ لِلْحِسَابِ وَالجَزَاءِ، وَلَكِنَّ الذِي دَعَاكُمْ إِلَى ذَلِكَ مَحَبَّتُكُمْ لِلدُّنْيَا العَاجِلَةِ، وَإِيثَارُكُمْ شَهَوَاتِكُمْ وَمَلاذَّكُمْ فِيهَا.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21)}
{الآخرة}
(21)- وَأَنَّكُمْ تُفَضِّلُونَ عَاجِلَ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ، عَلَى الآخِرَةِ وَنَعِيمِهَا الدَّائِمِ.

.تفسير الآية رقم (22):

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)}
{يَوْمَئِذٍ}
(22)- وَفِي ذَلِكَ اليَوْمِ تَكُونَ وُجُوه المُؤْمِنِينَ الأَبْرَارِ نَضِرَةً مُشْرِقَةً بِالنَّعِيمِ.
نَاضِرَةٌ- مُشْرِقَةٌ مُتَهَلِّلَةٌ.

.تفسير الآية رقم (23):

{إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)}
(23)- تَنْظُرُ إِلَى رَبِّهَا.
(وَجَاءَ فِي بَعْضِ الأَحَادِيثِ أَنَّ الأَبْرَارَ فِي الجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ عِيَاناً كَمَا يَرَى أَحَدُهُمْ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ). (رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ).

.تفسير الآية رقم (24):

{وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)}
{يَوْمَئِذٍ}
(24)- أَمَّا وُجُوهُ الكُفَّارِ فَتَكُونُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ عَابِسَةً كَالِحَةَ.
بَاسِرَةٌ- كَالِحَةٌ عَابِسَةٌ.

.تفسير الآية رقم (25):

{تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)}
(25)- مُسْتَيْقِنَةً مِنْ أَنَّهَا هَالِكَةٌ، أَوْ أَنَّهَا سَتَنْزِلُ بِهَا دَاهِيَةٌ تَقْصِمُ فَقَارَ ظَهْرِهَا.
فَاقِرَةٌ- دَاهِيَةٌ تَقْصِمُ فَقَارَ الظَّهْرِ.

.تفسير الآية رقم (26):

{كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)}
(26)- يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى عَنْ حَالَةِ الاحْتِضَارِ، وَمَا تُعَانِيهِ النَّفْسُ مِنْ شَدَائِدَ حِينَ الإشْرَافِ عَلَى المَوْتِ، فَيَقُولُ تَعَالَى لِلإِنْسَانِ: ارْتَدِعْ عَنْ حُبِّ الدُّنْيَا (كَلا) فَإِنَّ الرُّوحَ إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ وَهِيَ خَارِجَةٌ، فَإِنَّكَ حِينَئِذٍ لا تُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ، وَلا بِقُدْرَةِ اللهِ عَلَى البَعْثِ والحَشْرِ والحِسَابِ.
التَّرَاقِيَ- جَمْعُ تَرْقُوةٍ مِنْ عِظَامِ أَعْلَى الصَّدْرِ.

.تفسير الآية رقم (27):

{وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)}
(27)- وَقَالَ أَهْلُ المُحْتَضَرِ: مَنْ يَرْقِيهِ وَيَشْفِيهِ مِمَّا نَزَلَ بِهِ؟

.تفسير الآية رقم (28):

{وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)}
(28)- وَأَيْقَنَ المَحْتَضَرُ أَنَّ مَا نَزَلَ بِهِ نَذِيرٌ بِمُفَارَقَةِ الدُّنْيَا، وَتَرْكِ الأَهْلِ وَالمَالِ وَالوَلَدِ فِيهَا.

.تفسير الآية رقم (29):

{وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29)}
(29)- وَاشْتَدَّ الأَمْرُ بِالمَرِيضِ، فَاجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ شِدَّةُ فِرَاقِ الدُّنْيَا، مَعَ شِدَّةِ الخَوْفِ مِنَ الآخِرَةِ، وَاخْتَلَطَا مَعاً.
(وَقِيلَ إِنَّ المَعْنَى هُوَ: أَنَّ المُحْتَضَرَ تَلْتَفُّ سَاقَاهُ مِنْ ضَعْفِهِ فَلا تَسْتَطِيعَانِ حِرَاكاً، فَالتِفَافُ بِالسَّاقِ كِنَايَةٌ عَنْ دُنُوِّ الأَجَلِ).
التَفَّتِ السَّاقُ بالسَّاقِ- كِنَايَةٌ عَنْ اشْتِدَادِ الأَمْرِ وَدُنُوِّ الأَجَلِ.

.تفسير الآية رقم (30):

{إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)}
{يَوْمَئِذٍ}
(30)- فَإِلَى اللهِ المَرْجِعُ والمآبُ يَوْمَ القِيَامَةِ، إِذْ تَأْتِي فِي ذَلِكَ اليَوْمِ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ، فَإِمَّا إِلَى جَنَّةٍ وَإِمَّا إِلَى نَارٍ وَسَعِيرٍ.

.تفسير الآية رقم (31):

{فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31)}
(31)- وَحِينَمَا يُسَاقُ المَرْءُ إِلَى اللهِ تَعَالَى، يَجِدُ عَمَلَهُ مُحْضَراً فِي صَحِيفَتِهِ، فَأَمَّا الكَافِرُ فَإِنَّهُ يَجِدُ فِيهَا أَنَّهُ لا صَدَّقَ بِوُجُودِ اللهِ تَعَالَى وَوحْدَانِيَّتِهِ، وَلا أَدَّى مَا فَرَضَهُ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ صَلَوَاتٍ.

.تفسير الآية رقم (32):

{وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32)}
(32)- بَلْ إِنَّهُ أَعْرَضَ عَنْ دَعْوَتِ الرُّسُلِ، وَكَذِّبَهُمْ فِيمَا أُرْسِلُوا بِهِ، وَتَوَلَّى مُعْرِضاً عَنْهُم، وَعَنْ دَعْوَةِ الإِيْمَانِ.

.تفسير الآية رقم (33):

{ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33)}
(33)- وَلَمْ يَكْتَفِ بِالكُفْرِ والتَّكْذِيبِ، وَإِنَّمَا انْقَلَبَ إِلَى أَهْلِهِ مُتَبَخْتِراً مُخْتَالاً فَرِحاً بِتَكْذِيبِهِ وَتَوَلِّيهِ.
تَمَطَّى- مَدَّ جِسْمَهُ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الاخْتِيَالِ فِي المِشْيَةِ.